تمكنت مواطنة لبنانية في العاصمة بيروت، من إجبار أحد البنوك على تسليمها 20 ألف دولار من وديعتها، تحت تهديد السلاح.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن شهود عيان، الأربعاء، أن مواطنة تحمل سلاحاً اقتحمت "بنك لبنان والمهجر"، وهددت بحرق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها وذلك لمعالجة شقيقتها المريضة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "مودعة تدعى س.ح هددت بإحراق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة".
وأردفت الوكالة: "لاحقا تمكنت المودعة من قبض 20 ألف دولار من المصرف"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضحت "الأناضول"، أن المواطنة سالي حافظ، كانت وجهت الثلاثاء رسالة عبر فيسبوك إلى شقيقتها المريضة قالت فيها: "يا عمري، بوعدك رح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك، لو بدا تكلفني حياتي".
بقوة السلاح سيدة تقتحم بلوم بنك فرع سوديكو وأحتجاز رهائن وتهديد من المودعة بحرق نفسها بعد سكب البنزين على الموظفين وعلى نفسها*#عاجل pic.twitter.com/DjihaWohMs
— Nancy Lakiss🇱🇧 نانسي اللقيس 🇱🇧 (@lakiss_nancy) September 14, 2022
من جهتها، أكّدت جمعية المودعين اللبنانيين في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي: "تحرير وديعة بقيمة 20 ألف دولار بالقوة من داخل بنك لبنان والمهجر"، متهمة القوى الأمنية "بالاعتداء بالضرب على المودعين الذين تجمهروا في المكان ما أدى إلى سقوط جرحى".
ولاحقاً ظهرت حافظ في مقابلة مع قناة "الجديد" المحلية، وقالت تعليقاً على اقتحامها البنك: "منذ يومين ذهبت إلى مدير البنك وطلبت منه أن يعطيني مبلغاً من المال، وأخبرني أنه سيعطيني".
ولفتت إلى أنها وصلت إلى مرحلة بيع كليتها من أجل معالجة أختها المريضة بالسرطان.
وأضافت: "تحتاج أختي من أجل أن تتعالج 50 ألف دولار، لقد بعنا أغراض منزلنا وأخذنا 13 ألف دولار، والباقي بالعملة اللبنانية".
وتابعت: "أبلغت الموظفين في البنك أنني آتية لإنقاذ أختي ولا أريد إيذاءكم، والسلاح غير حقيقي يلعب به ابن أختي، لم أتوقع أن أستعمله فأنا ضد السلاح في لبنان".
وفي 11 أغسطس/ آب الماضي، اقتحم مسلح لبناني أحد المصارف في شارع الحمرا بالعاصمة، واحتجز رهائن وانتهت العملية بعد الاتفاق معه على تسليمه جزءا من أمواله المودعة.
وفي حادثة مشابهة استعاد لبناني في يناير/ كانون الثاني الماضي 50 ألف دولار من وديعته بعدما اقتحم مصرفاً بمحافظة البقاع، واحتجز عددا من الرهائن وهدد بإحراق المكان.
ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: الإعلام الروسي يعود للترويج أن أنقرة طلبت من "الائتلاف" مغادرة تركيا
شاهد إصداراتنا: